الأربعاء، 21 يناير 2015

إسعافات أولية سريعة لهربس الشفاه

يعتبر هربس الشفاه من الأمراض التي لا تسبب آلاماً للمريض فقط كالحكة والحرقان، بل تشوه مظهره الجمالي أيضاً، الأمر الذي يؤرق النساء بصفة خاصة.
ولمواجهة هربس الشفاه شددت مجلة “فرويندين” الألمانية على ضرورة إجراء إسعافات أولية سريعة بمجرد ظهور أولى أعراضه، وذلك من خلال استعمال بعض الوصفات المنزلية البسيطة.
ومن أمثلة هذه الوصفات المنزلية كمادات الشاي الأسود. وأوضحت المجلة الألمانية أن الشاي الأسود يحتوي على مواد عفصية، والتي تتمتع بتأثير مضاد للبكتيريا والفيروسات.
ولهذا الغرض، يتم نقع كيس من الشاي الأسود في ماء مغلي قليلاً، ثم إخراج الكيس وتركه حتى يصل إلى درجة حرارة لطيفة على البشرة، ثم وضعه على الجزء المصاب لبضع دقائق حتي يؤتي مفعوله، مع تكرار هذا الإجراء بمعدل يتراوح بين مرتين وثلاثة يومياً للحصول على نتائج أفضل.
وتندرج مكعبات الثلج أيضاً ضمن الوصفات المنزلية المفيدة لعلاج هربس الشفاه؛ حيث يمكن لفها في منشفة صغيرة لتبريد الجزء المصاب بها، مما يحول دون تكاثر وانتشار الجراثيم والبكتيريا المسببة للمرض.
العسل ومسحوق الخبز
وأشارت “فرويندين” إلى أنه من الممكن أيضاً مواجهة هربس الشفاه باستعمال بعض المواد الغذائية، مثل العسل ومسحوق الخبز والألوفيرا. ويتمتع العسل بتأثير مطهر ومضاد للبكتيريا، لذا تنصح المجلة بوضعه أكثر من مرة على مدار اليوم على الجزء المصاب، لاسيما في المرحلة الأولية من المرض، بينما يمكن غمس قطنة في مسحوق الخبز واستخدامها لتخفيف الحكة المصاحبة للهربس.
أما في المرحلة الأخيرة من المرض فمن الممكن وضع الألوفيرا المتوفرة بالصيدليات على الجزء المصاب بمعدل مرتين أو ثلاثة يومياً. وإذا لم تحقق هذه الوصفات المنزلية النتائج المرجوة، فينبغي حينئذ استشارة الطبيب على الفور. 

عقاقير الحموضة قد تضعف العظام

تكتظ أرفف الصيدليات بالعديد من العقاقير الطبية ومضادات الحموضة لينفق المستهلكون ما يقدر بنحو 240 مليار دولار في جميع أنحاء العالم سنوياً على مضادات الحموضة والارتجاع، إلا أنه في حال كونك أحد هؤلاء المرضى الذين يعانون من هذه الحالات المرضية المؤرقة فما عليك سوى الحرص في تناول هذة العقاقير لوجود شكوك حول دورها في زيادة فرص الإصابة بالكسور وهشاشة العظام.

وذكرت أبحاث طبية أن مضادات الحموضة والارتجاع والمعروفة باسم مثبطات مضخة البروتين مثبطات مضخة البروتون مثل: “برايلوزيك” و”نيكسيوم”، يمكن أن يوهنوا العظام، فضلاً عن مضاعفة فرص هشاشة العظام.
وقالت آني سيمبسون أستاذ الباطنة بجامعة “نيويورك”، أن الكثير من الأشخاص, خاصة من ليس لديه فكرة عن الآثار الجانبية لمضادات الحموضة قد تناولون جرعات مرتفعة ليصبح ضررها أكثر من نفعها.
فمرض هشاشة العظام يصيب 25 – 30% من المصريين، فحوالي 54% من السيدات المصريات في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث يعانين من وهن العظام وهى المرحلة السابقة للإصابة بالهشاشة، أما بالنسبة للرجال، فحوالي 26% منهم يعانون من وهن العظام.
هذا ما أكده الدكتور حسن بسيوني، أستاذ الروماتيزم بجامعة الأزهر، خلال المؤتمر الصحفي المنعقد الآن للجمعية المصرية لهشاشة العظام، وشركة أمچن في مجال التكنولوجيا الحيوية، مشيراً إلى أن مرض هشاشة العظام يمثل أولوية صحية على مستوى العالم خاصة في ظل النمو السكاني وزيادة المعدلات العمرية للسكان.
وأوضح بسيوني أن هشاشة العظام تعتبر المرض رقم واحد الذي يصيب العظام، وذلك لأن سيدة من كل سيدتان ورجل من كل خمسة رجال معرضون للكسر الناتج عن هشاشة العظام، وتشير التقديرات العالمية إلى أن هناك حالة كسر تحدث كل 3 ثواني.
هشاشة العظام “لص صامت”
أكد الدكتور عادل محمود، أستاذ ورئيس قسم الروماتيزم بجامعة عين شمس، أن هشاشة العظام مرض يطلق عليه عادة “اللص الصامت”، وذلك لأنه عادةً لا يسبب الألم ولا تظهر أعراضه حتى يحدث كسر في جسم المريض.
وأوضح محمود أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام، فبعض العوامل مثل، السن أو النوع لا يمكن تغييرها، ولكن خيارات أسلوب الحياة بما في ذلك التدخين والمشروبات الكحولية والأنظمة الغذائية الخاطئة، فمن الممكن أن تتغير.
وأعلن محمود عن أخبار مبشرة لجميع المعرضين لخطورة الإصابة بهشاشة العظام، قائلاً: “هناك العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها للوقاية من المرض وتشخيصه، فقد أصبح هشاشة العظام مرضاً قابلاً للعلاج، وذلك من خلال تغيير أسلوب الحياة وتلقي العلاج المناسب، يمكننا تجنب الكثير من الكسور العظمية”.
كما أوضح الدكتور أشرف النحال، أستاذ طب وجراحة العظام بجامعة القاهرة، أن اللقاء الأول بين جراحي العظام ومريض هشاشة العظام غالباً ما يكون بعد إصابته بكسر، وبالتالي يكون المريض في مرحلة متأخرة جداً من الإصابة بهشاشة العظام والذي يمثل تحدياً صحياً لكبار السن تحديداً، إذ يؤثر سلباً في جودة حياتهم وحياة عائلاتهم القائمين برعايتهم.
وأضاف النحال أن علاج هذه الكسور يحتاج غالباً إلى تدخل جراحي وخصوصاً كسور مفصل الحوض الشائعة في مثل هذه الحالات وقد يصل الأمر أحياناً لتغيير المفصل.
وأكد أن الاكتشاف المبكر لهشاشة العظام يعد أفضل الطرق للوقاية من الكسور.
وأشار النحال إلى أن المرضى المعرضين لخطورة الإصابة بهشاشة العظام عليهم إجراء اختبار كثافة العظام لتحديد ما إذا كانوا يعانون من المرض أم لا، وفي أي مرحلة منه.
عقار السيدات
كشف بسيوني أن وزارة الصحة المصرية اعتمدت عقار بروليا (دينوسوماب) لعلاج السيدات فوق سن 50 (بعد انقطاع الطمث)، وذلك لزيادة خطورة تعرضهن لكسور العظام.
وقد تمت الموافقة بالفعل على عقار بروليا (دينوسوماب) في دول الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، والعديد من دول الشرق الأوسط وأفريقيا.
ومن جانبه، أوضح الدكتور سمير البدوي، أستاذ أمراض الروماتيزم والمفاصل، جامعة القاهرة، أن حصول عقار بروليا (دينوسوماب) على موافقة وزارة الصحة المصرية يعد تقدماً هائلاً للمرضى الذين يعانون من هشاشة العظام.
وأضاف البدوي أنه بالنسبة للسيدات المصابات بهشاشة العظام بعد انقطاع الطمث والأكثر عرضة لخطورة الكسور، فسوف يمثل بروليا (دينوسوماب) بديلاً هاما للعلاجات الحالية، إذ يعمل العقار على الحد من خطورة الكسور عن طريق حقنة تعطى للمريض كل 6 شهور مما يسهل من إتباع العلاج بانتظام، كما أن العقار يتميز عن غيره بأنه آمناً لكبار السن الذين يعانون من قصور بوظائف الكلى.
ومن جانبه، قال الدكتور تيمور الحسيني، أستاذ طب وجراحة العظام بجامعة عين شمس، أن هناك فئتان من أدوية هشاشة العظام، مضادات الارتشاف التي تبطئ هدم الخلايا العظمية، وأدوية بناء الخلايا العظمية التي تعمل على زيادة معدل تكوينها”.
وأضاف أن قرار استعمال أحد الأدوية دون غيره يتم بناءً تقدم درجة الهشاشة، ووجود كسور سابقة، ومداومة العلاج، وحالات فشل علاجات سابقة، والنواحي الاقتصادية والتكلفة.
وشرح تيمور كيفية تأثير هشاشة العظام بعد انقطاع الطمث في عظام المريضة، وقال إن استمرار خلايا معينة في هدم العظام القديمة وقيام خلايا أخرى بإعادة بنائها يحافظ على قوة العظام.
وبعد انقطاع الطمث يزداد نشاط الخلايا المسئولة عن هدم العظام، الأمر الذي يجعل عظام السيدات أكثر ضعفاُ وأقل كثافة ويعرضهن للكسور، حيث يساعد عقار بروليا (دينوسوماب) على وقف نمو ونشاط الخلايا التي تهدم العظام قبل وصولها للعظام وإتلافها.
واستعرض الدكتور سمير البدوي النتائج الهامة للمرحلة الثالثة من التجربة الإكلينيكية لتقييم قدرة عقار بروليا (دينوسوماب) على الحد من كسور مرضى هشاشة العظام، وذلك ضمن دراسة أجريت على 7808 سيدة مصابة بهشاشة العظام بعد انقطاع الطمث.
وأشار أن السيدات اللاتي حصلن على حقن بروليا (دينوسوماب) تحت الجلد كل 6 شهور، استطعن بنسبة 68% تجنب كسور العمود الفقري، وذلك مقارنةً بالمرضى الذين حصلوا على علاج وهمي.
بالإضافة إلى ذلك، سجل عقار بروليا (دينوسوماب) انخفاضاً بنسبة 40% فيما يتعلق بخطورة حدوث كسور في منطقة الفخذ، وانخفاضاً بنسبة 20% في خطورة التعرض لكسور في غير منطقة العمود الفقري على مدى 36 شهر.
كما أعلنت عبير الداروتي، المدير التنفيذي للجمعية المصرية لهشاشة العظام وطب المسنين، عن إطلاق حملة توعية مجتمعية تحت شعار “أنتِ الأقوى”.
وأوضحت أن الحملة منتشرة حالياً في العديد من النوادي الرياضية والاجتماعية، حيث تهدف إلى الوصول للسيدات فوق سن 45 عام لزيادة وعيهن بمرض هشاشة العظام وكيفية تجنبه وأفضل الخيارات العلاجية للمرض.
كما تقوم الحملة بعمل اختبارات مجانية لقياس كثافة العظام حتى تتمكن السيدات من معرفة ما إذا كن مصابات بالمرض أم لا.

الجمعة، 16 يناير 2015

خطر أدوية الروماتيزم على وظائف الكلى لكبار السن

حذر أطباء الرابطة الألمانية لأخصائي أمراض الروماتيزم من إمكانية أن تتسبب أدوية الروماتيزم في التأثير سلباً على أداء وظائف الكلى، لا سيما لدى كبار السن .

وأرجعت أخصائية أمراض الروماتيزم الدكتوره زيلكه تسينكه ذلك إلى أن وظائف الكلى تتراجع بطبيعتها لدى كبار السن. وقالت إن هذا التراجع يعد مؤشراً طبيعياً بالنسبة إلى المتقدمين في العمر، إلا أنه يتسبب في تباطؤ عمليات التمثيل الغذائي للأدوية، وتباطؤ معدل تصريفها من الجسم، إلى درجة أنها قادرة على التراكم في داخله.
وشددت تسينكه على أهمية أن ينتبه كبار السن المصابين بالروماتيزم إلى تأثير الأدوية التي يتناولونها على وظائف الكلى لديهم، وكذلك إلى التفاعلات الدوائية المحتملة التي يمكن أن تنتج عن تلقي هذه الأدوية مع غيرها.
وأضافت: “ينبغي أن يتم وصف علاج الروماتيزم وفقا لحالة كل مريض واحتياجاته الخاصة، بحيث يتم مراعاة نوعية الأدوية الأخرى التي يتلقاها المريض، والانتباه بصفة خاصة إلى تأثير تناول هذه الأدوية مع غيرها على وظائف الكلى، لا سيما لدى كبار السن من المرضى”.
ولتحقيق ذلك، أوصت تسينكه بضرورة “قيام المريض بتسجيل جميع الأدوية التي يتناولها بدقة كاملة، كي يتسنى للطبيب إتباع العلاج الدوائي المناسب مع هذه الأدوية، على أن يلتزم المريض بذكر كل الأدوية، بما فيها الأنواع التي يتم تناولها من دون وصفة طبيب، كالمسكنات مثلاً”. وأضافت أنه بذلك “يمكن الحد من حدوث تفاعلات عكسية مع أدوية أخرى بشكل كبير، وحماية الكلى من أي أضرار”.