الاثنين، 7 أغسطس 2017

الاكتشاف الجديد قد يساعد على علاج أمراض المناعة الذاتية (مثل نقص المناعة , الايدز زز وغيرها)



لقد وجد العلماء طريقة "إملاء" مصير الخلية لضمان الإنتاج الخاضع للمراقبة للخلايا التائية (T) المساعدة والخلايا التنظيمية.
ولقد وجدت دراسة جديدة وسيلة للتلاعب في تمايز الخلايا التائية في الجهاز المناعي وذلك لتحقيق التوازن بين الخلايا المؤيدة للالتهابات والمضادة للالتهابات. هذا الاكتشاف قد يكون لها آثار على علاج أمراض المناعة الذاتية وبعض أنواع السرطان.
تحدث أمراض المناعة الذاتية عندما يقوم نظام المناعة لدينا بتحديد خاطئ للخلايا السليمة كجسم غريب ويقرر مهاجمتها. في هذه العملية، خلايا معينة تسمى "الخلايا التائية"، التي توجد في الجهاز المناعي، وتشارك.

الخلايا التائية هي من أنواع مختلفة ولها وظائف متميزة، ولكن دورها الرئيسي هو التوسط ردود الفعل المناعية في الجسم. بعض الخلايا التائية هي مؤيدة للالتهابات، وتعزيز استجابة مناعية، في حين أن البعض الآخر مثبط للمناعة، وتنظيم "العدوانية" من هذه الاستجابة.

وأمراض المناعة الذاتية، فضلا عن بعض أنواع السرطان مثل سرطان القولون والمستقيم وسرطان الرئة، توسطها بعض اختلالات الخلايا التائية في الجهاز المناعي. هذه الاختلالات تؤدي إما إلى التهابات شاذة، أو إلى عدم وجود رد فعل، حيث يكون الجسم غير قادر على تحديد مسببات الأمراض.

في الآونة الأخيرة، قد أجريت الكثير من البحوث في نوع معين من الخلايا التائية تسمى خلايا "T المساعد 17" (TH17). وقد وجدت الدراسات أن خلايا TH17 يمكن أن تكون غير مستقرة، وبالتالي الحفاظ على أمراض المناعة الذاتية والتوسط بعض أنواع السرطان.
واكتشفت دراسة جديدة بقيادة الدكتور شنغ دينغ من معاهد غلادستون في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا، طريقة لتغيير مصير الخلية لتحديد التمايز إما في خلايا TH17، والتي هي مؤيدة للالتهابات، أو في الخلايا التائية التنظيمية، والتي هي مثبطة للمناعة .

نشر الباحثون النتائج التي توصلوا إليها في مجلة الطبيعة.

وقال الدكتور دينغ: "يمكن أن يكون لنتائجنا تأثير كبير على علاج أمراض المناعة الذاتية، وكذلك على الخلايا الجذعية والعلاج المناعي للأورام".
مفتاح مركب كيميائي لتلاعب الخلية
في هذه الدراسة، أجريت التجارب على حد سواء في المختبر (باستخدام ثقافات الخلايا) وفي الجسم الحي (باستخدام الفئران) لاختبار تأثير مركب كيميائي يسمى "(أمينوكسي) حمض الخليك" (أوا).

ووجد الباحثون أن أوا هو المفتاح في "قول" خلية السلف للتخصص في أي من خلايا TH17 أو التنظيمية. وهذا يسمح لتشكيل استراتيجيات للمساعدة في تعزيز التوازن الخلوي داخل الجهاز المناعي.

الدكتور دينغ وزملاؤه يشرحون أن هذا الاكتشاف يمكن أن يكون لها آثار أوسع على السرطان وعلاج أمراض المناعة الذاتية.

وتحديد التمايز في الخلايا التائية التنظيمية بدلا من TH17 في حالة أمراض المناعة الذاتية، على سبيل المثال، يمكن أن تمنع التأثير الالتهابي المتفاقم الناجم عن الخلايا المساعدة.

ويحرص الباحثون أيضا على التحقيق في أي فوائد محتملة قد تجلبها هذه الاستراتيجية لوقف العلاج القائم على الخلايا؛ يمكن استخدام الخلايا التائية التنظيمية أحيانا لمنع النظام من رفض عمليات زرع الأعضاء.

ويشير الدكتور دينغ وزملاؤه الآن إلى أن إنتاج الخلايا التائية التنظيمية يمكن أن يستخدم أيضا لتعزيز التسامح المناعي لزرع الخلايا. كما أعربوا عن أملهم في أن تكون الاستراتيجية نفسها فعالة - وإن كانت غير مباشرة - في علاج السرطان.

"يمكن أن يسهم عملنا أيضا في الجهود الجارية في علم الأورام المناعية وعلاج السرطان، وهذا النوع من العلاج لا يستهدف السرطان مباشرة، بل يعمل على تفعيل جهاز المناعة حتى يتمكن من التعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها".
المؤلف الأول الدكتور تاو شو، معاهد جلادستون
في حين لا يزال هناك بعض الطريق للذهاب في فهم كيفية أفضل طريقة لاستخدام أوا لجعل العلاجات أكثر فعالية، ويوحي الباحثون أن هذه هي الخطوة الأولى في استعادة السيطرة على آليات الجهاز المناعي الخاطئ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق