الأحد، 24 أغسطس 2014

عشبة تساعد على الشفاء من التليف الكيسي

قد يشكل عقار متطور مستخرج من عشبة بحرية في السويد علاجاً فعالاً لمرض التليف الكيسي الجيني القاتل، ويشكل ذلك إضافة إلى ترسانة الأدوية التي يأمل الأطباء في أن تساعد المرضى على العيش فترة تفوق معدل الوفاة الحالي البالغ 40 عاماً، ويعتبر المكون الفاعل في الدواء الجديد نوعا عالي النقاوة من الألجينات، وهي عبارة عن كربوهيدرات موجودة على جدران النباتات البحرية.

وتشير الأبحاث إلى أنها تساعد على تفتيت المادة المخاطية الكثيفة اللاصقة التي تميز التليف الكيسي، وتستعمل الألجينات في الأدوية الموجودة التي مداواة الحرقة كما تستعمل كمكثف للطعام، إلا أنه في العقار الجديد الذي يدعى OligoG “أوليجو جي” فإن الألجينات تخضع لعملية علاج متقدمة.
ويتم استنشاق الدواء بطريقة مشابهة لبعض أدوية علاج الربو، وكشفت تجربة بريطانية أجريت على 26 مصاباً بالتليف الكيسي بأن الدواء آمن وليس له آثار جانبية، ولا تزال هناك حاجة للمزيد من التجارب، لكن إذا ثبت نجاحه فقد يتوفر هذا الدواء في غضون ثلاث سنوات.
ويقول إد أوين، الرئيس التنفيذي لجمعية التليف الكيسي الخيرية في المملكة المتحدة: “يمنح هذا الاكتشاف الأمل لآلاف العائلات اليائسة لإيجاد علاج فعال للتليف الكيسي. لقد تحسن أمد معدل الوفيات في السنوات الأخيرة، لكن لا يزال من غير المقبول ألا يتمكن نصف المرضى من الوصول لعمر الأربعين”.
وقد قامت شركة “ألجيفارما” أخيراً ضمن فعاليات مؤتمر غوتنبرغ في السويد، بالكشف عن البحث الذي تم بمشاركة مستشفيات في المملكة المتحدة البريطانية وإيرلندا ولاقى ترحيباً كبيراً من الأطباء.
يعمل عقار أوليجو متحداً مع عنصر الكالسيوم الموجود في المادة المخاطية لدى المصابين بالتليف الكيسي، المسؤول جزئياً عن الكثافة غير الطبيعية. لا تزال تكلفة الدواء غير معروفة حتى الآن، لكنّ هناك أملاً بأن تظهر فائدته كجزء من نظام صحي يتضمن أدوية أخرى.
يعاني ما يزيد على عشرة آلاف بريطاني مع مرض التليف الكيسي ويشكل البالغون 70 في المئة من المصابين. يقارب معدل حياة هؤلاء حالياً 41 عاماً إلا أنه منذ 60 عاماً لم يعش 90 في المئة من المرضى لأكثر من سن العاشرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق